مثل بين يدي الحاكم شخصان وادعيا ما يأتي :
قال المدعي : يا سيدي إن هذا الرجل كان حاملاً على كتفه حطباً فزلقت
رجله ووقع وتبدد الحطب فناداني وطلب مني أن أساعده فقل له: ما هي أجرتي على
عملي؟ فقال: لا شئ. فقلت له: نعم ورضيت وساعدته على حمل الحطب فلم يُعطني
لا شئ الذي وعدني به، فأنا أريد اللاشئ وإلا ضاعت حقوقي.
فأحال الحاكم هذه الدعوى إلى قاضي الظل فسمع جحا
الدعوى مفصلة كما ذكرها سابقاً. ولما سمع المدعي يقول حقوقي، أجابه: هاي
هاي حقك يجب أن تحصل عليه ولابد له من أن يفي بوعده ويؤدي ما عليه ثم نظر
جحا إلى سجادة مفروشة فوق مقعدة وقال للمدعي: تقدم ياولد وارفع هذه السجادة
وخذ ما تجده تحتها. فتقدم الرجل باهتمام ورفعها ونظر إلى جحا قائلاً: لا
شئ.. فقال له جحا: خذ لاشيئك واذهب ولا تقف فهذا حقك.
أنا مكرر !
رأى جحا رجلاً في الطريق لا يعرفه فتبسط معه في
الحديث ورفع الكلفة بعد عبارة أو عبارتين فعجب الرجل وسأله: ألك بي معرفة
فترفع الكلفة هكذا بيني وبينك؟
قال : بل حسبتك أنا لأن ثيابك
كثيابي ومشيتك كمشيتي ولكنك لست أنا كما علمت الآن!
هذا هو القط فأين اللحم ؟
ذهبجحا إلى السوق في أحد الأيام فاشتري أربعة
أرطال من اللحم وعاد إلى البيت وهو يمني نفسه بأكل لذيذ، فقال لزوجته:
إني ذاهب لأصلي صلاة الجمعة وأود أن أعود في العصر فأجد هذا اللحم قد
أعد للغداء وإياك أن أحضر فأجدك قد طبخته لجيرانك كما فعلت من قبل.
فلما عاد سألها عن اللحم، فقالت:
لقد كنت منهمكة في إعداد
الطعام إذ غافلني القط وأكل اللحم كله. فأدرك أن هناك مؤامرة أخرى قد
دبرتها زوجته فأحضر ميزاناً ووزن القط، فوجدته يزن أربعة أرطال فقل لها:
إذا كان ما وزنته على الميزان الآن هو القط فأين اللحم، وإن كان هو
اللحم فأين القط؟
كل شئ بحسابه !
كان جحا جالساً على شاطئ نهر فجاء إلى الشاطئ
الثاني عشرة عميان فاتفقوا وإياه على أن ينقلهم على ظهره واحداً واحداً
لاجتياز النهر، ثم يدفعون له عن كل واحد منهم درهماً فنقل منهم تسعة إلى
الشاطئ الآخر .
ولما جاء
دور العاشر شعر صاحبنا بالتعب الشديد فحمله وهو تعب جداً حتى وصل إلى نصف
النهر ولم يعد في إمكانه اجتياز النصف الثاني بحمله الثقيل فرمى به في
النهر فجره التيار وقام رفاقه يصرخون ويعولون فقال لهم:
ولماذا
هذا الصراخ والعويل ؟ كل شئ بحسابه ادفعوا لي تسعة دراهم والله يعوض علي.
جحا والزوجة القبيحة !
تزوج جحا امرأة كئيبة المنظر ، فقالت له ذات يوم
بعد أيام قليلة من زواجهم: أرجو أن تخبرني بمن أريه وجهي من اقربائك الرجال
ومن منهم لا أريه وجهي.
فرد عليها بسرعة قائلاً : لا تريني
وجهك وأريه من تشاءين.
مع العظماء
سأل تيمورلنك جحا يوماً : إلى أين تظنني سأذهب في
الاخرة؟
فأجابه جحا :
مع العظماء طبعاً أمثال جنكيز
خان ونيرون.
عرض الحاكم
عرض لا يرفضه الا
العقلاء فقد عرض
ملكه كله لمن يعلم حمار الملك الكلام ؟؟
هذه هي الجائزة اما من
يفشل فسيقطع راسه الملك بالسيف ؟؟
لم يتوجه احد لنيل هذه
الجائزة الا واحد
وهو جحا
ذهب الى الملك وقال له
ايها الملك انا اعلم حمارك ان يتكلم العربي ولكن لي طلب
ارجو ان
تمهلني 20 سنة اعيش في قصرك مع الحمار وبعدها يتكلم الحمار اللغة العربية
جيدا
ووافق الملك ؟؟
وحينما ذهب الناس لجحا ليسالوه
عما فعله وانه راح في داهية وان السيف في انتظاره لا محالة
اجابهم
جحا قائلا لقد امهلت نفسي 20 سنة اعلم فيها الحمار
وخلال هذه
السنوات العشرين
اما ان اموت فيها او يكون الملك مات او يموت
الحمار؟؟؟؟
مرق البط !
رأى جحا يوما سربا من البط قريبا من شاطئ بحيرة
فحاول أن يلتقط من هذه الطيور شيئا فلم يستطع لأنها أسرعت بالفرار من أمامه
وكان معه قطعة من الخبز فراح يغمسها بالماء ويأكلها فمر به أحدهم وقال له:
هنيئاً لك ما تأكله فما هذا... قال هو حساء البط فإذا فاتك البط فاستفد من
مرقه.
جحا وخاتمه
أضاع جحا خاتمه في داخل بيته فبحث عنه فلم يجده
فخرج من البيت وجعل ينظر أمام الباب فسأله جاره ماذا تصنع فقال: أضعت خاتمي
في البيت، فقال ولماذا لا تفتش عليه في البيت
فأجابه: الظلام
حالك في الداخل فلعله قد خرج .